لم نواجه صعوبةً بالغة في تقبل أعمارنا
أننا كبرنا وأصبح الجيل الجديد يناديك بـ عمو أو خالتو؟
كم هي مزعجة أو مؤلمة فكرة التقدم بالعمر وقد تترك الأثر الكبير عند الرجال والنساء على حد سواء .. منهن من لا ترد أن تصبح جدة (لا تنادوني تيتا نادوني نانا / ماما فلانة أو أي شيء اخر بس مش تيتا أو جدة!)
لم الرجل في منتصف الثلاثينيات يصعب عليه أن يقال له عمو؟ هل فعلاً وقعها سيء أو صعب على المسامع!
اعتدت أن أقول عمري الحقيقي لأن العمر هو تاريخي الذي صنعت! وفي كل مرة يقلل أي شخص من تقدير عمري أشعر بالانزعاج لأنه في ذهني أمرٌ مرتبطٌ بسنواتي الماضية التي أفخر بها والحمد لله .. ولا أتحمل أن يتم الاستنقاص منها أو من ذكرياتي الحلوة كانت أو المرة لأنها ببساطة جزء من كوني ما عليه اليوم
التقدم بالعمر وخاصة إذا ما ارتبط بمرور أوقات عصيبة على الشخص وصحته وعطاءه فهو بالتأكيد ليس بالأمر الهيَن .. لكن ما هو العمر الذي من الممكن أن تتوقف عنده لتفصح عن عمرك الحقيقي؟
قال لي العديد من الناس أنك عندما تصلين للثلاثين من عمرك سوف تبدأين بتغيري التاريخ متناسيةً يوم ميلادك حتى لا تُذكري الآخرين وأولهم أنتي أنك بدأتي تكبرين!
في الحقيقة .. لا أعرف إلى أي مدى هذا الكلام قد يكون صحيحًا
لكنني أجد المتعة في أيام الميلاد فهو يومٌ مميزٌ بالنسبة لي وأحب الاحتفال به كثيرًا، كما أحب أن يشعر الانسان بنفسه أنه شخص مميز لأنه أتى إلى هذا العالم وأنه استطاع العيش لهذا اليوم بكل صحةٍ وحبٍ واهتمام.
فمهما نال العمر منا إننا مهمون، وجودنا في هذه الحياةِ مهم! كبشرٍ على هذه الأرض محاطين بنعم الله وفضله بأن لدينا من يحبنا ويهتم لأمرنا ويقدرنا!  فمهما أصبح العمر، نحن مهمون لأن الكبر ليس من المفترض أن ينقص من قدرنا واحترامنا وحب وتقدير الناس لنا.
لكل من مر على كلماتي ها هنا، شكرًا لأنكم معنا وحولنا في كل عام شكرًا لأنكم وفي كل عام تزدادون رونقًا وحكمةً وإخلاصًا لمن حولكم.


متعة التقدم بالعمر - الجزء الأول

You may also like

Back to Top